responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 939
كما اتفقوا على أنه لا يراه أحد بعينى رأسه فى الدنيا، وذلك لقوله تعالى لموسى -عليه السلام-: "لَنْ تَرَانِى" [1] ، ولقول النبى صلى الله عليه وسلم: "تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه عز وجل حتى يموت" [2] وهى وإن كانت جائزة عقلاً وليست بمستحيلة، إلا أن البشر لا يطيقون رؤيته فى هذه الدار لعجز أبصارهم وضعفها.
ولذا من ادعى رؤية الله فى الدنيا بعينى رأسه فدعواه باطلة باتفاق أهل السنة والجماعة وهو ضال [3] .
وإنما الخلاف فى رؤية نبينا صلى الله عليه وسلم لربه عز وجل بعينيه فى الدنيا، فأثبت ذلك قوم ونفاه آخرون. والجمهور أنه لم يره بعينيه لقوله فى حديث أبى ذر رضي الله عنه: "نور أنى أراه" وفى رواية: "رأيت نوراً" [4] ومن قال رآه بعينى رأسه ليلة المعراج، قال رأه كما سيراه المؤمنون يوم الآخرة، رؤية حقيقية تليق به سبحانه وتعالى من غير إحاطة ولا كيفية [5] .
... وهذه بعض النصوص التى تدل على إثباتها من القرآن، والسنة، والعقل، وأقوال سلفنا الصالح.
أ- القرآن الكريم:

[1] جزء من الآية 143 من سورة الأعراف.
[2] أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد9/279رقم2931 من حديث بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم. وانظر: الابتهاج فى أحاديث المعراج لابن دحية ص 84.
[3] انظر: بيان تلبيس الجهمية 1/358، ومجموع الفتاوى 3/389، وشرح العقيدة الطحاوية 1/245، والجامع لأحكام القرآن 7/55، ولوامع الأنوار البهية للسفارينى 2/285، وانظر: موقف المدرسة العقلية من السنة 1/230.
[4] أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب فى قوله صلى الله عليه وسلم: "نوراً أنى أراه" وفى قوله "رأيت نوراً" 2/15 رقم 178.
[5] الإنصاف للباقلانى ص176،وانظر: الإسراء والمعراج للدكتور أبو شهبة67-69،وزاد المعاد 3/36-38
اسم الکتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 939
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست