الفصل الثانى: حديث "أنزل القرآن على سبعة أحرف"
وتحته أربعة مباحث: المبحث الأول: شبه الطاعنين فى حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف والرد عليها
المبحث الثانى: معنى نزول القرآن على سبعة أحرف.
المبحث الثالث: الأحرف السبعة أعم من القراءات السبع.
المبحث الرابع: بقاء الأحرف السبعة فى المصاحف.
المبحث الأول: شبه الطاعنين فى حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف والرد عليها
... حديث نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف طعن فيه الرافضة قديماً، وزعموا بأنه يثبت كفر الصحابة بوقوع التحريف اللفظى فى القرآن الكريم، وهم كفار بذلك مشركون عند جميع أهل الإسلام [1] .
وقديماً كان الإمام ابن حزم يرد على مزاعم وطعون قساوسة النصارى بأن القرآن فيه تحريف ونقص، وضاع كثير من أصوله وقراءاته باعتراف المسلمين من الشيعة الرافضة.
فيجيبهم ابن حزم بقوله: "إن دعوى الشيعة ليست حجة على القرآن ولا على المسلمين، لأن الشيعة غير مسلمين … إنما هى فرق حدث أولها بعد موت النبى صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة، وكان مبدؤها إجابة من خذله الله تعالى لدعوة من كاد للإسلام، وهى طائفة تجرى مجرى اليهود والنصارى فى الكذب والكفر [2] . [1] الإحكام فى أصول الأحكام 1/94. [2] الفصل فى الملل والنحل 2/78، وانظر: مختصر التحفة الإثنى عشرية 30، 50، 82، والكافى للكلينى 1/341 - 453، وفصل الخطاب فى إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للطبرسى ص156-157، وفرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وموقف الإسلام منها 1/231، والخطوط العريضة ص 27-30، والشيعة والسنة للأستاذ حسين الهى ظهير ص 65 -130.