وحكى الذهبى وابن كثير عن عمرو بن عبيد أنه روى له حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: "إن أحدكم يُجمع خلقُهُ فى بطنِ أُمه أربعين يوماً. ثم يكون فى ذلك علقةً مثلَ ذلكَ ثم يكون فى ذلك مُضغةً مثلَ ذلك. ثم يُرسلُ المَلَكُ فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربعِ كلماتٍ: بكتب رزقِهِ، وأجلِهِ، وعملِهِ، وشقىٌّ أو سعيدٌ … الحديث" [1] .
فقال: "لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لرددته، ولو سمعت الله يقول هذا لقلت ليس على هذا أخذت ميثاقنا" [2] . [1] أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب القدر، باب 11/486 رقم 6594، ومسلم (بشرح النووى) كتاب القدر، باب كيفية الخلق الآدمى، فى بطن أمه، وكتابه رزقه وعمله وشقاوته وسعادته 8/440 رقم 2643. [2] ميزان الاعتدال 3/278، وانظر: البداية والنهاية 10/81، 82، يقول ابن كثير بعد حكايته ذلك عنه قال: "وهذا من أقبح الكفر، لعنه الله إن كان قال هذا، وإن كان مكذوباً عليه فعلى من كذبه عليه ما يستحقه" أ. هـ. البداية والنهاية 10/82. هذا وقد كذب بهذا الحديث وزعم أنه من وضع جنود السلطان من الفقهاء والمحدثين - نيازى عز الدين فى كتابه دين السلطان ص 650، 651. مؤيداً فى ذلك فكر عمرو بن عبيد المعتزلى، فى أنه لا قدر والأمر أنف أ. هـ.