ويقول الإمام الشوكانى: "واعلم أنه لم يخالف أحد من أهل الإسلام، ولا من العقلاء فى أن خبر التواتر يفيد العلم الضرورى، وما روى من الخلاف فى ذلك عن السُمَنية، والبراهمة فهو خلاف باطل، لا يستحق قائله الجواب عليه" [1] .
وهذا ما نقوله لأهل الزيغ والإلحاد المنكرين للمتواتر القولى من السنة النبوية [2] وجوداً، وحجية، قاصرين دعواهم كذباً ونفاقاً على الإيمان بالسنة العملية المتواترة [3] .
نقول لهم: سقطت مكالمتكم وظهر جنونكم ومجاحدتكم ولا تستحقون الجواب عليكم. [1] إرشاد الفحول 1/202. [2] انظر: مختصر الصواعق المرسلة 2/520. [3] انظر: "مقال الإسلام هو القرآن وحده" للدكتور توفيق صدقى فى مجلة المنار المجلد 9/517، 912، 924، ومقال النسخ فى الشرائع الإلهية المجلد 9/687، 688، وأضواء على السنة لمحمود أبو رية ص 39، 42، والأصلان العظيمان ص 303 وما بعدها، والسنة ودورها فى الفقه الجديد ص 137 كلاهما لجمال البنا. وتبصير الأمة بحقيقة السنة لإسماعيل منصور ص 18، وعذاب القبر والثعبان الأقرع لأحمد صبحى ص 9، 16، 17، والإمام الشافعى لنصر أبو زيد ص 107، والسلطة فى الإسلام لعبد الجواد ياسين ص 210، 238 وغيرهم.