responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 613
أولاً: تأكيد السنة للقرآن الكريم:
... بمعنى أن يأتى ذكر الشئ فى القرآن الكريم، ونفس الشئ أيضاً تذكره السنة المطهرة والعلاقة الجامعة بينهما - حينئذ - هو تأكيد السنة لما ورد فى القرآن الكريم فمن ذلك مثلاً قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [1] ونجد نفس المعنى تقريباً فيما روى عن أبى موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يملى للظالم. فإذا أخذه لم يفلته" ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [2] ومن ذلك أيضاً قوله تعالى فى حق سيدنا إبراهيم -عليه السلام- {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ} [3] ونجد نفس المعنى فى قول النبى صلى الله عليه وسلم: "لم يكذب إبراهيم النبى - عليه السلام - قط، إلا ثلاث كذبات. ثنتين فى ذات الله قوله: "إِنِّي سَقِيمٌ". وقوله تعالى: "بل فعله كبيرهم هذا". وواحدة فى شأن سارة … الحديث" [4] .

[1] الآية 102 من سورة هود.
[2] أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب التفسير، باب "وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ" 8/ 205 رقم 4686، وأخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب البر والصلة، باب تحريم الظلم 8/378 رقم 2583 واللفظ له.
[3] الآية 89 من سورة الصافات.
[4] أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الأنبياء، باب قوله تعالى: "واتخذ الله إبراهيم خليلا" 6/447 رقم 3358، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الفضائل، باب من فضائل إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، وانظر: الموافقات 4/436، 8/134 - 135 رقم 2271 من حديث أبى هريرة رضي الله عنه واللفظ لمسلم، وتأويل مختلف الحديث ص 44 وما بعدها.
اسم الکتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 613
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست