فمثل ذلك: الذباب ألهمه عز وجل ما ألهمه، مما يكون سبباً لإتيانه لما أراده منه، من غمس أحد جناحيه فيما يقع فيه مما فيه الداء، والتوقى بجناحه الآخر الذى فيه الشفاء [1] أ. هـ.
... وجاء المُحَدَثُون وأعداء السنة فطعنوا فى هذا الحديث [2] ، كما طعن فيه أسلافهم، أهل الابتداع من قبل، لم ينزجروا بردود العلماء السابقين، فزادوا على شبه أولئك شبهاً أخرى أنتجتها عقولهم التى جهلت حرمة النصوص، وران عليها ظلام قائم فلم تستوعب، ولم تع معانى تلك النصوص فسارعت إلى الإنكار والرد والطعن، كما هو ديدنها، ومنهجها بكل نص جهلت معناه.
... وهذا ملخص شبه هؤلاء المحدَّثين حول هذا الحديث، والتى رددها أعداء السنة[3] :
أولاً: الحديث من رواية أبى هريرة وقد ردوا له أحاديث كثيرة، وقد انفرد به ابن حُنَين [4] ، ثم
طعن فيه بأوجه [5] . [1] مشكل الآثار 4/283 - 284. [2] انظر: مجلة المنار المجلد19/97-99،والمجلد29/48-51،والسنة والتشريع للدكتور النمر ص110 [3] انظر: أضواء على السنة ص 223، وشيخ المضيرة ص 269، 277، والأضواء القرآنية 2/230، وشبهات حول الشيعة لعباس الموسوى ص145-146، ودفع الشبهات لأحمد حجازى السقا ص 167، ودراسة الكتب المقدسة لموريس بوكاى ص 295، وقراءة فى صحيح البخارى لأحمد صبحى منصور ص39،وحقيقة الحجاب وحجية الحديث لسعيد العشماوى ص92 وغيرهم. [4] ابن حُنَين هو: عُبَيد بن حُنَين، أبو عبد الله المدنى، روى عن أبى موسى، وزيد بن ثابت، وطائفة، وعنه أبو الزناد، ويحيى بن سعيد، ثقة قليل الحديث مات سنة 105هـ. له ترجمة فى: تقريب التهذيب 1/643 رقم 4384، والكاشف 1/689 رقم 3613 والجرح والتعديل 5/404 = =رقم1872،وطبقات ابن سعد 5/385.ولم أقف على أحد اتهمه أو رماه بما رماه به السيد رشيد رضا، أو أعل هذا الحديث أو غيره بسببه. انظر: مجلة المنار والمجلد 29/48-50. [5] انظر: مجلة المنار المجلد 29/48-50.