وتأثر بتلك الطعون من علماء المسلمين الإمام محمد عبده [1] – رحمه الله – وتابعه على ذلك من سار على طريقته من علماء المسلمين، وقال بقولهم بعض أدعياء العلم. [1] محمد عبده: هو محمد بن عبده بن حسن بن خير الله، إمام فقيه، مفسر، متكلم، أديب لغوى، كاتب صحافى سياسى، له باعه الطويل فى مجال الإصلاح العلمى، والاجتماعى، ولكنه مع هذا كان قليل البضاعة فى الحديث، وكان يرى فى الاعتماد على المنطق والبرهان العقليين خير سلاح للدفاع عن الإسلام، ومن هذين العاملين، وقعت له آراء فى السنة ورواتها، وفى العمل بالحديث، والاعتداد به، ما صح أن يتخذه مثل "أبى ريه"، "وأحمد صبحى منصور"، "والسيد صالح أبو بكر"، وغيرهم من أعداء السنة، تكأة يتكئون عليها، فى تشكيكهم وطعنهم فى السنة المطهرة. من مؤلفاته "رسالة التوحيد" و "الإسلام والنصرانية العلم والمدينة"، "شرح نهج البلاغة، وغير ذلك مات سنة 1323هـ 1905م، انظر: فى ترجمته السنة بين دعاة الفتنة وأدعياء العلم للدكتور عبد الموجود ص 236، والسنة ومكانتها فى التشريع للدكتور السباعى ص 30، والمجددون فى الإسلام للأستاذ عبد المتعال الصعيدى ص 534-535، وتاريخ الأستاذ الإمام رشيد رضا 1/16، ومجلة المنار المجلد 9/276 – 281، والإمام محمد عبده ومنهجه فى التفسير للدكتور عبد الغفار عبد الرحيم ص 11-114، ومنهج المدرسة العقلية الحديثة فى التفسير للدكتور فهد الرومى 124-187.