وقديماً قالوا: إن كل إناء بما فيه ينضح.
أشهد أن الله عز وجل قد قال فى نبيه صلى الله عليه وسلم: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [1] .
والله تبارك وتعالى
أعلى وأعلم
المبحث الرابع: شبه الطاعنين فى حديث سحر النبى صلى الله عليه وسلم
والرد عليها
... روى البخارى ومسلم: عن عائشة -رضى الله عنها- قالت: "سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم، يهودى من يهود بنى زريق يقال له: لَبِيدُ بن الأَعصَمِ0 قالت: حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخيل إليه أنه يفعل الشئ، وما يفعله، حتى إذا كان ذات يوم، أو ذات ليلة، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم دعا. ثم دعا. ثم قال: يا عائشة! أشعرت أن الله أفتانى فيما استفتيته فيه؟ جاءنى رجلان فقعد إحداهما عند رأسى، والأخر عند رجلى، فقال الذى عند رأسى، للذى عند رجلى، أو الذى عند رجلى، للذى عند رأسى: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب قال: من طبه؟ قال: لَبِيدُ بن الأَعْصمَ0 قال فى أى شئ؟ قال فى مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ0 قال وَجْبِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ0 قال فأين هو؟ قال: فى بئر ذى أَرْوَانَ0 قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أُناس من أصحابِه. ثمَّ قال: "يا عائشة! والله! لكأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ ولكَأنَّ نَخْلَهَا رُءُوسُ الشياطينِ". [1] الآية 4 من سورة القلم، وانظر: السنة فى مواجهة أعدائها لفضيلة الأستاذ الدكتور طه حبيشى ص 202 - 206.