responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قذائف الحق المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 55
قصة " الله محبة " وموقف شتى الأناجيل منها
وقال لى أحدهم وهو يحاورنى: إننا نرى أن الله محبة!! على عكس ما ترون.. فأجبت ساخراً، كأننا نرى الله كراهية؟!! إن الله مصدر كل رحمة وبر، وكل نعمة وخير.. وصحيح أننا نصفه بالسخط على الفجار والظلمة، والأمر فى ذلك كما قال جل شأنه " ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين " أفليس الأمر كذلك لديكم؟ إنكم تخدعون العالمين بذكر هذه الكلمة وحدها ووضع ستائر كثيفة على ما عداها من كلمات تصف الجبروت الإلهى بأشد مما ورد فى الإسلام، بل إن تعامل بعضكم مع البعض، وتعاملكم جميعاً مع الخصوم لا يقول إلا على هذه الكلمات الأخرى التى تخفونها، وما أكثرها لديكم.
قال " ايتين دينيه " المستشرق المسلم: " بيد أن المسيح نفسه ـ وهو سيدنا وسيد المسيحيين ـ يعلن: " ولا تظنوا أنى جئت أنشر السلام على الأرض، إننى لم آت أحمل السلام وإنما السيف " (متى: الاصحاح العاشر:34) ..
" ويقول السيد المسيح: " إننى جئت لألقى النار على الأرض، وماذا أريد من ذلك إلا اشتعالها "
(لوقا: الاصحاح الثانى عشر، 49) ..
" ويقول السيد المسيح: " إذ إنى جئت لأفرق بين الولد وأبيه، والبنت وأمها، وبين زوجة الابن وأمه " (متى: الاصحاح العاشر: 35) ..
" ويقول السيد المسيح: " إن كان أحد يأتى ولا يبغض أباه وأمه، وامرأته وأولاده، وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لى تلميذاً " (لوقا: الاصحاح الرابع عشر: 26) ..
" أين من هذا ما جاء به النبى العربى الكريم من سلام حقيقى وحب كامل بين الأخ وأخيه، وبين الزوجة وزوجها، وبين الأب وولده، وبين الأم وفلذة كبدها، وبين الجار وجاره مسلماً كان أو غير مسلم، وبين الأرحام والأقرباء، وبين المشتركين فى الإنسانية الذين يتوفر لديهم مدلول الإنسانية فى بنى الإنسان ".

اسم الکتاب : قذائف الحق المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست