responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 282
* الدراسة الدعوية للحديثين: في هذين الحديثين دروس وفوائد دعوية، منها:
1 - من صفات الداعية: الرغبة فيما عند الله عز وجل.
2 - النية الصالحة تبلغ ما يبلغ العمل عند عدم الاستطاعة.
3 - أهمية تقييد العلم بالكتابة.
4 - من صفات الداعية: الحرص على الدقة في نقل الحديث.
5 - الترغيب في الجهاد في سبيل الله عز وجل.
6 - من خصائص الإِسلام: رفع الحرج.
والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:
أولا: من صفات الداعية: الرغبة فيما عند الله عز وجل: دل هذان الحديثان على أن الرغبة فيما عند الله عز وجل من الصفات الحميدة التي ينبغي أن يتصف بها المسلم، وخاصة الداعية إلى الله عز وجل؛ ولهذه الرغبة حزن عمرو ابن أم مكتوم على الجهاد، ورغب فيه: رغبة في فضله وفضل الشهادة في سبيل الله عز وجل فقال رضي الله عنه عندما سمع قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء: 95] يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت؛ لأنه رضي الله عنه كان أعمى، وقال: يا رسول الله فما تأمرني فإني ضرير البصر، وهذا كله يدل على الرغبة فيما عند الله عز وجل [1].
ثانيا: النية الصالحة تبلغ ما يبلغ العمل عند عدم الاستطاعة: دل الحديثان على أن النية الصالحة تبلغ ما يبلغ العمل عند عدم استطاعة العبد لذلك؛ ولهذا لما صلحت نية عمرو ابن أم مكتوم وصدق حبه للجهاد كتب الله له أجر نيته الصالحة؛ قال الإِمام ابن العربي: " فيه تسوية المعذور والقادر العامل في الأجر من دليل الكتاب والسنة " [2] والآية نص صريح في تسوية أولي الضرر بالمجاهدين في الأجر والثواب إذا صلحت نيَّاتهم.

[1] انظر: الحديث رقم 13، الدرس الثاني، ورقم 16، الدرس الثالث، ورقم 21، الدرس السادس.
[2] عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي 4/ 143، وانظر: فتح الباري، لابن حجر، 6/ 45.
اسم الکتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست