responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 160
فعلى المدعو أن يسأل عما أشكل عليه حتى يكون على بصيرة من أمره.
ثانيا: من موضوعات الدعوة: الحث على الجهاد وبيان أهميته في الدعوة إلى الله عز وجل: إن الجهاد ذروة سنام الإسلام وقبَّته، ومنازل أهله أعلى المنازل في الجنة، كما لهم الرفعة في الدنيا [1] ويظهر من مفهوم هذا الحديث: حث النبي صلى الله عليه وسلم على الجهاد وذلك ببيان فضله؛ والجهاد الغرض منه والهدف: هو إعلاء كلمة الله تعالى، وإخراج الناس من عبودية المخلوق إلى عبادة الله تعالى، كما قال الله عز وجل: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39] [2] فينبغي للداعية أن يبيِّن للناس هذه الأهداف، وأن الجهاد شرع؛ لإِعلاء كلمة الله تعالى، ولنصر المظلوم، وحفظ الإسلام، ورد العدوان، وإرهاب أعداء الإسلام، كما قال سبحانه وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60] [3].
ثالثا: من أعظم وسائل الدعوة: الجهاد في سبيل الله تعالى: لا شك أن الجهاد في سبيل الله تعالى أفضل الوسائل في نشر الإسلام وإخماد الشرك؛ لأن الأعمال قسمان: مقاصد: كأركان الإِيمان الستة، وأركان الإِسلام. فهذه أركان وأسس وأصول ووسائل، وأفضل الوسائل إطلاقا الجهاد [4] ولهذا قال الإمام ابن دقيق العيد: " القياس يقتضي أن يكون الجهاد أفضل الأعمال التي هي وسائل؛ لأن الجهاد وسيلة إلى إعلان الدين ونشره، وإخماد الكفر ودحضه، ففضيلته بحسب فضيلة ذلك، والله أعلم " [5].
رابعا: من أساليب الدعوة: التشبيه: التشبيه وضرب الأمثال من أساليب الدعوة النافعة؛ لأنه يقرِّب المعاني،

[1] انظر: زاد المعاد لابن القيم، 3/ 5.
[2] سورة الأنفال، الآية: 39.
[3] سورة الأنفال، الآية: 60، وانظر: الحديث رقم 2، الدرس الثالث.
[4] انظر: منار القاري في شرح مختصر صحيح البخاري، لحمزة محمد قاسم، 4/ 84.
[5] نقلا عن فتح الباري للحافظ ابن حجر، 6/ 5، وانظر: إحكام الأحكام، لابن دقيق العيد، 2/ 301.
اسم الکتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست