responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية المقصود فى الرد على النصارى واليهود المؤلف : المغربي، السموأل بن يحيى    الجزء : 1  صفحة : 51
فإن قالوا: نعم.
قلنا: فإن الأمم الذين قبلتم شهاداتهم مجمعون على تكفيركم وتضليلكم،
فيلزمكم ذلك، لأن شهادتهم عندكم مقبولة!
فإن قالوا: لا نقبل شهادة أحدٍ .. لم يبق لهم تواتر إلا من طائفتهم، وهى أقل
الطوائف عددًا، فيصير تواترهم وشرعهم لذلك أضعف الشرائع.
ويلزمهم مما تقدم - أن كل من أظهر معجزاتٍ شهد بها التواتر مصدقٌ فى
مقالته، ويلزمهم - مِن ذلك - التصديق بنبوة المسيح والمصطفى، عليهما السلام.

فَصْل فيَما يَحْكُونَهُ عَنْ عيسى عَلَيْهِ السَّلام.
هم يزعمون أنه كان من العلماء لا من الأنبياء، وأنه كان يطببُ المرضى
بالأدوية، ويوهمهم أن الانتفاع إنما حصل لهم بدعائه، وأنه أبرأ جماعةً من
المرضى من أسقامهم في يوم السبت، فأنكرت عليه اليهود ذلك.
فقال لهم: أخبرونى عن الشاة من الغنم، وإذا وقعت في البئر يوم السبت أما
تنزلون إليها، وتحلون السبت لتخليصها؟
قالوا: بلى.
قال: فلمَ أحللتم السبت لتخليص الغنم، ولا تحلونها لتخليص الإنسان
الذى هو أكبر حرمةً من الغنم؟!

اسم الکتاب : غاية المقصود فى الرد على النصارى واليهود المؤلف : المغربي، السموأل بن يحيى    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست