responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين المؤلف : الشهري، أحمد بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 79
: «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما» [1] . فجاء القرآن الكريم فبين كيف كانت معيته - سبحانه -، وكيف يكون الظن بمعيته - تعالى - فقال - سبحانه وتعالى -: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [2] .
فتلك إذن معيته التي أكدها للصابرين في كتابه الكريم مرارًا وتكرارًا، ولله ما أصدق كلام الإمام الشوكاني وأروعه حين قال عند تفسيره لقوله - تعالى -: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [3] ، "ويا حبذا هذه المعية التي لا يغلب من رزقها غالب، ولا يؤتى صاحبها من جهة من الجهات، وإن كانت كثيرة" [4] .
(2) ترتب تمكين بني إسرائيل وإنجائهم من فرعون على حسن بلائهم في الصبر.

[1] الحديث في مسند الإمام أحمد برقم (11) (1 / 13) .
[2] التوبة: 40.
[3] الأنفال: 46.
[4] فتح القدير (2 / 315) .
اسم الکتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين المؤلف : الشهري، أحمد بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست