اسم الکتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين المؤلف : الشهري، أحمد بن حمدان الجزء : 1 صفحة : 46
المرتبة الخامسة: الغلبة.
والغلبة أعلى من النصر فهي تزيد عليه بالقوة مع القهر والشدة [1] ، فهي رتبة أعلى ومرحلة يصل بها التمكين إلى مشارف الكمال ولقد تكفل بها الله - سبحانه وتعالى - لرسله وجنده المؤمنين. قال - تعالى -: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [2] . وقال - سبحانه -: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [3] .
وقد حقق العلماء أن غلبة الأنبياء على قسمين:-
1- غلبة بالحجة والبيان، وهي ثابتة لجميعهم.
2- غلبة بالسيف والسنان، وهي ثابتة لمن أمر بالقتال منهم.
لكن أغلب معاني الغلبة في القرآن الكريم غلبة بالسيف والسنان، كقوله - تعالى -: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} [4] ، {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ} [5] الآية. [1] انظر معجم مقاييس اللغة (4 / 388) . [2] المجادلة: 21. [3] الصافات: 173. [4] الأنفال: 65. [5] آل عمران: 12.
اسم الکتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين المؤلف : الشهري، أحمد بن حمدان الجزء : 1 صفحة : 46