responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 97
وأول ما يمكن التوقف عنده قصة سيدنا نوح - عليه السلام - الذي يمكن أن يعد الأب الثاني للبشرية بعد آدم - عليه السلام - وفي قصته التي يذكر فيها القرآن الكريم جانبَا منها تأتي كلمة ((الرجم)) في قوله تعالى {قاالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين} [1] ومما ينبغي أن نلحظه في قوله تعالى (من المرجومين) أن حرف الجر ((من)) للتبعيض أي من بعض المرجومين ... . ... ... ... ... ... ... وفي ذلك دلالة دلالة واضحة على أن قومه كانوا يمارسون رجم من يخالفهم، وأن الرجم عادة اتخذها قومه في العقوبات.
وفي قصة سيدنا لإبراهيم - عليه السلام -، وفي حواره مع أبيه قال له أبوه {قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك} [2] وفي قصة سيدنا موسى - عليه السلام - تستوقفنا الآية الكريمة {وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون} [3] أي تقتلوني رجماً [4] .
وفي قصة سيدنا شعيب - عليه السلام -، وفي دعوته مع قومه وحواره معهم قالوا له {ولولا رهطك لرجمناك} [5] أي لقتلناك بالرجم وهو شر قتله [6] ..
وهذا ما نجده مع رسل سيدنا عيسي - عليه السلام - الثلاثة الذين بعث بهم إلي القرية (إنطاكية) [7] لهداية أهلها، ولكنهم رفضوا الهداية، وهددوهم بالقتل، قال تعالى على لسانهم: {لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم} [8] .

[1] الآية 116 الشعراء
[2] الآية 46 مريم.
[3] الآية 20 الدخان.
[4] تفسير النسفي 3 / 37.
[5] الآية 91 هود.
[6] تفسير النسفي 2 / 202.
[7] بالفتح ثم السكون، والباء مخففه، من أعيان بلاد الشام وأمهاتها، موصوفة بالحسن، وطيب الهواء، وعذوبة الماء، وكثرة
الفواكه، وسعة الخير، معجم البلدان 1 / 266.
[8] الآية 18 يس.
اسم الکتاب : عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات المؤلف : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست