فى العقيدة والشريعة فى الإسلام قائلاً: " ولا نستطيع أن نعزو الأحاديث الموضوعة للأجيال المتأخرة وحدها، بل هناك أحاديث عليها
طابع القدم، وهذه إما قالها الرسول صلى الله عليه وسلم أو هى من عمل رجال الإسلام القدامى … " [1] .
وردد ذلك من غلاة الشيعة على الشهرستانى [2] فى كتابه " منع تدوين الحديث أسباب ونتائج" قائلاً: "السنة المتداولة اليوم ليست سنة الرسول، بل هى سنة الرجال؛ فى كم ضخم من أبوابها ومفرداتها " [3] وفى موضع آخر: يصف السنة المطهرة بأنها " فقه الرجال " (4)
ويجاب عما سبق بما يلى:
بداية الوضع فى الحديث وبراءة الصحابة رضي الله عنهم منه:
اختلف العلماء فى بداية ظهور الوضع فى الحديث إلى قولين: [1] العقيدة والشريعة ص49،50، وينظر: له دراسات محمدية ترجمة الأستاذ الصديق بشير نقلاً عن
مجلة كلية الدعوة بليبيا العدد 10 ص 511، 521. وينظر: أصول الفقه المحمدى لشاخت
ترجمة الصديق بشير نقلاً عن المرجع السابق العدد 11 ص 689. [2] كاتب شيعي معاصر، من مصنفاته منع تدوين الحديث أسباب ونتائج، طعن فيه في حجية السنة
النبوية وفي رواتها من الصحابة الأعلام، وخاصة أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية رضي الله عنهم. [3] منع تدوين الحديث ص 302.
(4) المصدر السابق ص 330.