responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 430
وقد ذكر الله في القرآن أقوالهم التي أطلقوها وفيما يلي طائفة من النصوص القرآنية التي حكت أقوالهم:

(أ) فمنها قول الله تعالى في سورة (ص/38 مصحف/38 نزول) :
{ص? وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ * كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَواْ وَّلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ * وَعَجِبُو?اْ أَن جَآءَهُم مٌّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَاذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ * أَجَعَلَ الآلِهَةَ الهاً وَاحِداً إِنَّ هَاذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ * وَانطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُواْ وَاْصْبِرُواْ عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَاذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ * مَا سَمِعْنَا بِهَاذَا فِى الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَاذَا إِلاَّ اخْتِلاَقٌ * أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بْل هُمْ فَي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَل لَّمَّا يَذُوقُواْ عَذَابِ}

ففي هذا النص يحكي الله لنا مقالة الكافرين عن الرسول صلوات الله عليه، إذ قالوا: هذا ساحر كذاب، وإذ قالوا عن القرآن: إن هذا إلا اختلاق، وأمام هذا التهجم بالسباب لم يبقَ من معالجتهم إلا الإنذار بالعذاب القريب، وذلك في قوله تعالى: {بل لما يذوقوا عذاب} .

(ب) ومنها قول الله تعالى في سورة (الصافات/37 مصحف/56 نزول) :
{وَإِذَا رَأَوْاْ آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ * وَقَالُو?اْ إِن هَاذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ}
فهم يتكلفون إعلان السخرية من الآيات الربانية، لتغطية موقفهم الذي أصابتهم فيه الدهشة من الآيات، ثم يوجهون اتهامهم الذي يشتمون به من جهة، ويحاولون به تفسير ظاهرة الآيات من جهة أخرى تفسيراً يصرفها عن حقيقتها.

(ج) وقد بلغت بهم الوقاحة مداها فواجهوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقولهم له: إنك لمجنون، وقد قص الله علينا ذلك بقوله في سورة (الحجر/15 مصحف/54 نزول) :
{وَقَالُواْ ياأَيُّهَا الَّذِي نُزلَ عَلَيْهِ الذكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ * لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * مَا نُنَزلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالحَق وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ}

اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست