responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 402
{وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ حَتَّى يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً}

فالكافرون يحرصون أشد الحرص على تحويل المؤمنين من الإيمان إلى الكفر، ويبدو أن رغبتهم هذه تعبر عن نفسها بمحاولات كثيرة يتخذونها لإفساد أحوال المسلمين، وإخراجهم من الإيمان إلى الكفر.

(و) ويقول الله تعالى في سورة (العنكبوت/29 مصحف/85 نزول) :
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ آمَنُواْ اتَّبِعُواْ سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} .

فالكافرون لا يقفون عند حدود الرغبة بتكفير المؤمنين، بل يدعونهم لاتباع سبيلهم، ويزينون لهم هذه الدعوة، ويزعمون لهم أنهم يحملون عنهم آثامهم، إن كان في الكفر وفي اتباع سبيلهم آثام.

(ز) ويقول الله تعالى في سورة (البقرة/2 مصحف/87 نزول) :
{وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِن اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْل?ـائِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْل?ـائِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

فهم لا يكتفون بالتبشير اللساني من أجل تكفير المؤمنين، بل يقاتلونهم حتى يردوهم عن دينهم ويعيدوهم كفاراً.

وبين الدعوة اللسانية التبشيرية والقتال من أجل التكفير، تأتي مختلف الوسائل التي تزيد على التبشير اللساني وتقل عن القتال.

اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست