responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 282
لها لا يؤثر على وجودها شيئاً، كما أن إنكار المنكرين لعالم الجراثيم والميكروبات المرئية وغير المرئية لا يؤثر على وجودها في العالم شيئاً.

إن دليل المؤمنين على وجود الملائكة، ووجود الجن مؤمنيهم وكافريهم وشياطينهم ومردته أخبار صادقة جاءت عن الله، بطريق الوحي، وبلَّغها الرسل الصادقون المؤيدون بالمعجزات، كما شاهدوهم واتصلوا بهم بتجاربهم الخاصة، فالمؤمنون بهم إنما يؤمنون تصديقاً لخبر الله الصادق، ولأخبار الرسل الصادقين، والقضية من أساسها تقع في دائرة الممكنات العقلية لا المستحيلات، فالعمدة فيها الخبر الصادق، على أن للناس تجارب كثيرة من هذا القبيل، ولكن هذه التجارب ليست هي عمدة المؤمنين، لأنها لم تصل إلى مستوى البرهان العلمي.

(10)

يقول الناقد (د. العظم) في الصفحة (39) والتي تليها من كتابه:

"من الآيات القرآنية التي يحب الموفقون ترديدها في معرض كلامهم عن انسجام الإسلام والعلم الحديث: الوصف القرآني التالي لأصل الإنسان وتكوينه: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة * فخلقنا العلقة مضغة * فخلقنا المضغة عظاماً * فكسونا العظام لحماً * ثم أنشأناه خلقاً آخر * فتبارك الله أحسن الخالقين} ".
[سورة المؤمنون: الآيات 12 -14]

ثم قال تعليقاً على هذا النص القرآني ما يلي:
"من الجلي أن عملية نمو الخلية البشرية بالنسبة إلى هذا الوصف القرآني تعتمد على التدخل المباشر والمستمر من قبل الله لنقلها من طور آخر، أي إن نقلها من نطفة إلى علقة يحتاج إلى عملية خلق جديدة، كما أن نقلها من طور العلقة إلى طور المضغة يحتاج كذلك إلى عملية خلق أخرى ... إلخ.

وخلاصة القول هو أن نمو الخلية البشرية يشكل معجزة إلهية لا تعليل لها سوى قدرته المطلقة على الخلق، وتدخله المباشر في سير أمور الكون. هل يتفق

اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست