responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 276
بالأساليب التي تفهمها هذه الجماهير، إذ ليس باستطاعة الجماهير أن تشارك في مناقشة القضايا الجزئية مناقشة البحث العلمي، وإنما تُطلب من الباحثين تقديم نتائج بحوثهم.
لكن العجب كل العجب أن يأتي الناقد (د. العظم) ومن هو على شاكلته فيتصدى للجدل النقدي، ثم لا يجادل إلا من مواقع الانحراف الخطير عن المنهج الذي يدعو خصومه لالتزامه، ينهي خصومه عن مستوى التعميمات الخطابية، ويستخدم تعميمات المغالطة!!! يطالب بالتحليل الدقيق للمشكلة وبتقسيمها إلى عدد من القضايا الجزئية التي تتكون منها، ثم يأتي هو إلى قضايا متعددة في أصلها، فيضمها في قضية واحدة ويصدر عليها حكماً واحداً. يطالب بالتزام قواعد ديكارت التي أصبحت في نطره أموراً بدائية وفجة جداً في عرنا، ثم يرمي في مناقشاته بكل قواعد ديكارت وبكل القواعد المنطقية رمي النواة، فلا يلتزم شيئاً، ولا يأخذ بأي واجب من واجباتها، ويتظاهر مع كل ذلك بالغيرة على الحقيقة والأمانة العلمية، أهذه هي الأمانة العلمية لديه؟ أفلا يكون منسجماً مع نفسه ومع قواعد البحث العلمي السليم، قبل أن يدعو خصومه لالتزام قواعد البحث العلمي السليم، على أنهم في أغلب أحوالهم ملتزمون، وحينما يبصرون بالخطأ يتراجعون.

أيها الملحدون لا تلبسوا أثواب العلم فإن العلم الصحيح لن ينصر إلحادكم وكفركم بخالقكم وإنكاركم لليوم الآخر، وإنكاركم لنشأتكم الأولى، وجحودكم لمصدر وجودكم، واستهانتكم بمسؤولياتكم في حياتكم الدنيا، إن العلم الحق نصير لقضية الإيمان لا لقضية الكفر، وأما الفرضيات التي تعتمدون عليها فأبعدوها عن مستوى الحقائق العلمية، ولا تحشروها فيها كذباً وزوراً وبهتاناً، إن العلم الحق سيطردها من قصره مهما حاولتم إدخالها فيه.

أيها الملحدون لا تصطنعوا الضجيج للإيهام بوجود النزاع بين الإسلام والعلم فالواقع الحق لا يؤيدكم.

اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست