responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 121
معاهد العلم في بلاده.
6- المقالة السادسة:

كتب هذه المقالة (وولتر أوسكار لندبرج) ، عالم الفسيولوجيا والكيمياء الحيوية وعميد معهد هورمل منذ سنة (1919م) ، والمقالة بعنوان: "استخدام الأسلوب العلمي".

وقد جاء فيها ما خلاصته:
1- أرجع هذا العالم في مقاله إخفاق بعض العلماء في فهمهم وقبولهم لما تدل عليه المبادئ الأساسية، التي تقوم عليها الطريقة العلمية من وجود الله والإيمان به إلى أسباب لا صلة لها بالبحث العلمي وخص بالذكر منها سببين اثنين:

السبب الأول: ما تتبعه بعض الجماعات أو المنظمات الإلحادية أو الدولة من سياسة معينة ترمي إلى شيوع الإلحاد ومحاربة الإيمان بالله، بسبب تعارض عقيدة الإيمان بالله مع صالح هذه الجماعات أو مبادئها [1] .

السبب الثاني: المعقدات الفاسدة التي تجعل الناس منذ الطفولة يعتقدون بإله على صورة إنسان [2] وعندما تنمو العقول بعد ذلك، وتتدرب على استخدام الطريقة العلمية فإن تلك الصورة التي تعلموها منذ الصغر لا يمكن أن تنسجم مع أسلوبهم في التفكير، أو مع منطق مقبول، وأخيراً عندما تخيب جميع المحاولات في التوفيق بين تلك الأفكار الدينية القديمة، وبين مقتضيات المنطق والتفكير العلمي، نجد هؤلاء المفكرين يتخلصون من الصراع بنبذ فكرة الله كلية، ومن ثم فلا يحبون العودة إلى التفكير في هذه الموضوعات التي تدور حول وجود الله [3] .

[1] يلاحظ الكاتب الدول الإلحادية التي ترى أن مصالحها مرتبطة بدعم قضية الإلحاد.
[2] وهو ما تمليه بعض الأديان المحرَّفة عن أصولها الصحيحة.
[3] لكن هذا السبب غير موجود بحمد الله في واقع المعتقدات الإسلامية، إلا أن دعاة الإلحاد يحاولون بكل ما لديهم من خداع وتضليل أن يصوروا العقائد الإسلامية تصويراً يخالف مقتضيات المنطق والتفكير العلمي، إذ يعممون هذا السبب تعميماً تقريرياً دون دليل، أو يحشرون مفاهيم غير إسلامية ضمن بعض مفاهيم إسلامية للتضليل.
اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست