responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 117
ثم قال: "إن الإيمان بوجود الله من الأمور الخاصة التي تنبت في شعور الإنسان وضميره، وتنمو في دائرة خبرته الشخصية".

فهذا العالم الذي اكتشف الرادار لأول مرة يدفعه إنصافه وحياده وأمانته الفكرية إلى إعلان إيمانه بالله، مع التواضع الكريم المعروف عند العلماء حقاً، وهكذا العلماء المتحلون بالأمانة الفكرية، كلما ازداد علمهم زاد تواضعهم وزادت كمالاتهم الخلقية، فلا يجحدون التوهم، ولا يستكبرون عن الاعتراف بالحقيقة، والإذعان لما يترجح لديهم من احتمالات وفق المنهج العلمي السليم.

أما الجهلة المتبجحون بالعلم فإن الغرور بالنفس يدفع بهم إلى مواقف العجب والكبر، حتى يتطاولوا تطاول الحمقى، فيعلنوا جحودهم بخالقهم ورازقهم، استكباراً عن طاعته، وتطلعاً إلى التحرر من أوامره ونواهيه، تلبية لأهوائهم الجامحة، وشهواتهم الجانحة، أو خدمة لأسيادهم قادة المنظمات الإلحادية في العالم.

3- المقالة الثالثة:
كتبها (ماريت ستانلي كونجدن) ، وهو عالم طبيعي وفيلسوف، وعضو الجمعية الأمريكية الطبيعية، كتبها تحت عنوان: "درس من شجرة الورد".

وقد جاء فيها ما خلاصته:
1- إن كثيراً من الأمور التي نسلم بها إنما نعتمد فيها على الاستدلال المنطقي.
2- من أمثلة ذلك كثير من استنتاجاتنا اليومية في حياتنا العادية، والعلوم الفلكية التي ليس بيننا وبينها اتصال مادي مباشر، وبحوث الذرة، واستخدام قوانين الكتلة والطاقة، في استنباط صفات الذرة وتركيبها وخواصها، مع العلم بأن العلماء لم يروا الذرة حتى الآن بطريقة مباشرة، وقد أيدت القنبلة الذرية الأولى ما وصل إليه العلماء من قوانين ونظريات حول تركيب الذرة غير المنظور ووظائفها.

ومن هذه الأمثلة وجود الله، فإننا نستطيع أن نصل إلى معرفته عن طريق الاستدلال المنطقي، الذي يقوم على تفسير النتائج بنظائرها أو مثيلاتها.

اسم الکتاب : صراع مع الملاحدة حتى العظم المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست