responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين المؤلف : عبد الله بن إبراهيم اللحيدان    الجزء : 1  صفحة : 6
[2] - ضابطها الشرعي: السماحة لا تعني التساهل دون ضابط شرعي يحكمها فهي مرتبطة بالنص وعندما يخلط بعضهم بينها وبين التساهل المذموم فقد يعيب بعض على الآخر ظنا منهم أن في السماحة تفريطا بأصل الدين، إن فهم مدلول السماحة وأنها تعني السهولة والمسامحة والمساهلة لا يعني بحال التفريط في شيء من أصول الدين أو فروعه، كما أن التفريط في فهم سماحة الإسلام وتطبيقها قد يفضي إلى التشديد والتنفير من هذا الدين وقد قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [1] ، وقال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [2] ، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: «هلك المتنطعون» [3] ، قالها ثلاثا، والمتنطعون: المتشددون في غير موضع التشديد [4] . فهذا الدين جاء ليضع الآصار والأغلال التي كانت على الأمم السابقة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالتيسير وينهى عن التعسير.

[1] سورة الحج، الآية:78.
[2] سورة البقرة، الآية: 185.
[3] رواه مسلم، كتاب العلم، باب هلك المتنطعون، رقم الحديث: 2670.
[4] رياض الصالحين، النووي، مكتبة الوراق، الرياض، ط 1، 1416هـ، ص 128.
اسم الکتاب : سماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين المؤلف : عبد الله بن إبراهيم اللحيدان    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست