responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلم أخلاق النبوة المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 145
{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ} وانتهى أمره، وأُغلقت صفحته، وانفضحت خاتمته وآخرته.
* المال خير. {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} (سورة العاديات 6)
{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} (سورة البقرة 180)
وكان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى (رواه مسلم)
وقال - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن العاص "نعم المال الصالح للمرء الصالح" (رواه أحمد بسند جيد)
فالمال جيد، إن ملكه الإنسان من مصادر أحلها الله، وكان سببا في حدوث الغنى النفسي عند مالكه. فإن خلت نفس مالكه عن الغنى النفسي فلا خير في ملكية الأرض كلها - وإن ملكها.
"ليس الغني عن كثرة العرض، إنما الغني غنى النفس".
(رواه البخاري ومسلم)
* غنى النفس
وغنى النفس يزداد كلما شعر المسلم بفقره إلى الله {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (سوة فاطر 15)
وغَنِيُّ النفس يجود بما يملك ليقينه أن مصدره الحقيقي هو إيمانه بالله رزاقاً، وليس ما في يده، مما ينتهي بأقرب الأجلين.
إما أن يفوتني بالخسارة، وإما أن أفوته بالموت.
- كما يقول الشيخ محمد الشعراوي.
غَنِيُّ النفس - كما ربَّاه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ينفق.

اسم الکتاب : سلم أخلاق النبوة المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست