responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رؤية شرعية في الجدال والحوار مع أهل الكتاب المؤلف : الصمداني، الشريف محمد    الجزء : 1  صفحة : 38
البرهان بل هو لنا أبدا ودامغ لقول مخالفينا ومزهق له أبدا. ورب قوة باليد قد دمغت بالباطل حقا كثيرا فأزهقته منها يوم الحرة ويوم قتل عثمان رضي الله عنه ويوم قتل الحسين وابن الزبير رضي الله عنهم ... وقد قتل أنبياء كثير وما غلبت حجتهم قط ... )) . أهـ. (1)
وإذا تقرر ذلك فإنَّ المجادل عن الإسلام عليه أن يدرك أحوال من يجادل ويحاور في قبوله أورده للحق فإنْ أنزلهم منزلة واحدة فهناك يفقد الكلام معناه ويصبح الأمر مضطربا محيرا لمن قلَّتْ بصيرته في هذا الباب ويكون ذلك داعيا لفتنة بعض المسلمين ببعض. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ((الإنسان له ثلاثة أحوال:
إما أن يعرف الحق ويعمل به.
وإما أن يعرفه ولا يعمل به.
وإما أن يجحده.
فأفضلها أن يعرف الحق ويعمل به.
والثاني: أن يعرفه لكن نفسه تخالفه فلا توافقه على العمل به.
والثالث: من لا يعرفه بل يعارضه.
فصاحب الحال الأول هو الذي يدعى بالحكمة فإنَّ الحكمة هي العلم بالحق والعمل به فالنوع الأكمل من الناس من يعرف الحق ويعمل به فيُدْعون بالحكمة.
والثاني: من يعرف الحق لكن تخالفه نفسه فهذا يوعظ بالموعظة الحسنة.

(1) الإحكام في أصول الأحكام (1 / 28) .
اسم الکتاب : رؤية شرعية في الجدال والحوار مع أهل الكتاب المؤلف : الصمداني، الشريف محمد    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست