responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الداعية المؤلف : ناجي بن دايل السلطان    الجزء : 1  صفحة : 75
للداعية معرفة أحوال الناس، وما هم عليه من عادات وتقاليد، وما لديهم من إيجابيات وسلبيات حتى يتمكن الداعية من تنمية الإيجابيات وتطويرها ورعايتها، والقضاء على السلبيات إن أمكن أو الحد منها على الأقل والوقوف في طريقها، ومنعها من الانتشار في المجتمع؛ لأنها إن تركت فهي كالنار في الهشيم، فإذا عرف الداعية أحوال البلد تمكن بعد ذلك من العمل بجد وإخلاص؛ لأن الطريق أمامه واضح، والهدف مرسوم عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "نضر الله امرءًا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن صدر مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل ومناصحة أولي الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم" [1]، وفي رواية للدارمي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "نضر الله عبدا مع مقالتي فوعاها، ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه له، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه".
وعن تميم بن أوس الداري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الدين النصيحة" ثلاثًا قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله عز وجل ولكتابه، ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" [2]. فمعرفة أحوال الناس ودرجاتهم، وما يناسبهم من النصيحة التي هي من الدين واجب على العلماء لا سيما الدعاة إلى الله.
"فالداعي إلى الله يخاطب جميع أصناف الناس إنه يوجه الدعوة إلى أصحاب السلطة والرعية والعلماء، والأثرياء والفقراء والمساكين،

[1] مسند الإمام أحمد. في مسند المكثرين "12937".
[2] رواه الإمام البخاري. كتاب الإيمان "55".
اسم الکتاب : دليل الداعية المؤلف : ناجي بن دايل السلطان    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست