responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الداعية المؤلف : ناجي بن دايل السلطان    الجزء : 1  صفحة : 70
في مسألة شرعية، أو اجتماعية أو مالية أو سياسية أو غير ذلك.
أولًا: تنقية وتجريد النية من الشوائب، والانتصار للنفس والتشفي بذلك، فكثيرا ما يظهر الخلاف بين بعض أفراد، وجماعات الدعوة ظاهرها أنه خلاف على مسائل علمية، وباطنها حب الذات واتباع الهوى، والمسلم الداعية يسعى أن تكون أعماله خالصة لوجه الله تعالى والدار الآخرة.
ومن الشوائب التي قد تدخل المناقشات الهوى وحب الانتصار للنفس، فكثيرًا ما ترى المحاورات والمناقشات يتنازعها الهوى، فيجب على الداعية والعالم أن يجرد مناقشاته، ومحاوراته عن الهوى، ويفرح بالحق وظهور الحق على يديه أو على يدي خصمه، وإذا دخل الهوى فإن له مضارا كثيرا منها:
أ- أنه يصد عن الحق.
ب- أنه يفسد العقل والتفكير، ولا يدع لهما مجالا للتفكير والتأمل.
ج- أنه يخالف بين قلوب الدعاة
ومن الشوائب التي قد تدخل المناقشات العجب والغرور[1] ومن أسبابه الإطراء والمديح، فإنه يورث العجب والغرور، وقد ينتج العجب والغرور من تبوء الصدارة للعمل قبل النضج وكمال التربية، ولذلك كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول: "تفقهوا قبل أن تسودوا" وفي رواية: "قبل أن تسَوَّدُاوا" [2].

[1] قد أفرد بابا كاملا للعجب والغرور، انظر ص35.
[2] صحيح البخاري، كتاب الأدب: "250".
اسم الکتاب : دليل الداعية المؤلف : ناجي بن دايل السلطان    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست