responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الداعية المؤلف : ناجي بن دايل السلطان    الجزء : 1  صفحة : 232
وتبليغ رسالة السماء غاية من غاياته، ولا ينشغل بحطام الدنيا الزائل مهما كانت الظروف، فإن العالم إذا ترك الدعوة إلى الله ضعف الإيمان عند الناس، بل عبدوا الله على جهل، وفشت المنكرات وانتشرت البدع والخرافات، وابتعد الناس عن تعاليم الشرع الحكيم، والصراط المستقيم إلى أقوال أهل الجحيم بسبب سكوت العلماء، وتركهم الدعوة إلى الله عندها ينتشر الشر والفساد، وتقوى شوكة الباطل بسكوت أهل الحق فينشرون سمومهم، وبدعهم وانحرافاتهم في المجتمع فيعيش الناس في جهل مطبق، وضلال عظيم وبعد عن منهج الله.
أوجه ندائي إليكم أيها العلماء الأفاضل بصفتكم تخافون الله أكثر من غيركم، وتراقبونه أشد المراقبة {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} والذي يخاف الله ويخشاه يعمل ما يرضيه وإن أهم عمل تقوم به هو الدعوة إلى الله -كما سبق وتبين لنا في هذا البحث أنها فريضة من فرائض الله- فالعالم يستطيع بمظهره وبالقدوة الحسنة، والأخلاق الفاضلة والمعاملة الطيبة ودماثة الأخلاق أن يغير بالكلمة الطيبة، والموعظة الحسنة في المسجد أو الاجتماعات العامة، والمناسبات في اجتماع الناس في الأعياد والأفراح، والعزاء إلى غير ذلك من الاجتماعات العامة والخاصة في البيوت وغيرها، يجب على العالم أن يستغلها ويستثمرها في الدعوة إلى الله، ونشر هذا الدين وتعليمه لجميع الناس عن طريق إلقاء موعظة، أو فتح حوار في موضوع معين أو الإجابة على أسئلة الناس. كما أن العالم باستطاعته إلقاء محاضرة أو درس والقيام بإعداد خطب الجمع والعيدين، وتحديد درس معين في كتاب معين في المسجد، أو البيت أو أي مكان مناسب يحضره طلاب العلم كما كان

اسم الکتاب : دليل الداعية المؤلف : ناجي بن دايل السلطان    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست