responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دليل الداعية المؤلف : ناجي بن دايل السلطان    الجزء : 1  صفحة : 204
5- الدعوة بالكتيب والنشرة والشريط وهذا ما نجده واضحا في القرآن الكريم والسنة المطهرة، فقد دعا نبي الله سليمان بالكتاب حيث أرسل إلى أهل اليمن كتابا مع الهدهد {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بسم الله الرحمن الرحيم، أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} [1]، والرسول -صلى الله عليه وسلم- دعا إلى الله بالكتاب أرسل كتابا إلى كسرى، وأرسل كتابا إلى هرقل وأرسل كتاب إلى المقوقس، وأرسل إلى ملوك العرب يدعوهم فيها إلى الإسلام وإلى اعتناق هذا الدين"[2]، ولكن هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي تعيق الدعوة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر.
"1- عدم التفريق بين محبة الخير للكافر ومحبة الكافر، فكثير من المسلمين لا يفرقون بين محبة الخير للكافر ومحبة الكافر، إن محبة الخير الذي هو الهداية واجب على كل مسلم؛ لأن الدعوة واجبة والدعوة هي الخير.
2- اعتقاد أن البراءة من الكفار تقتضي الغلظة في التعامل معهم، والقوة عليهم وعدم احترامهم، وهذا ليس بصحيح؛ لأن الدعوة لا تقوم مع هذه الصفات والله سبحانه وتعالى يقول: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [3]، أي لعموم الناس.
3- يعتقد بعض الناس أنه يجوز له إهانة الكفار وظلمهم وتأخير حقوقهم، وعدم علاج مرضاهم ويستدلون بقوله -صلى الله عليه وسلم: "إذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه" [4].

[1] سورة النمل: الآيتان 30، 31.
[2] ملخص من كتاب كيف ندعو غير المسلمين إلى الإسلام، د/ عبد الله المطلق.
[3] سورة البقرة: من الآية 83.
[4] أخرجه الإمام مسلم: "2167".
اسم الکتاب : دليل الداعية المؤلف : ناجي بن دايل السلطان    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست