اسم الکتاب : دعاوى النصارى في مجيء المسيح عليه السلام المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 376
أما "دانيال" المنسوب إليه السفر، فهو عند بعض النصارى حكيم ورجل سياسة وذو بصيرة بتفسير الأحلام, وهو عند الكاثوليك والأرثوذكس الذين يأخذون بالنسخة اليونانية من الأنبياء الكبار73.
وتعتبر الرؤى الواردة في "سفر دانيال" وخاصةً في "الإصحاح السابع" و"التاسع" وآخر "الحادي عشر" و"الإصحاح الثاني عشر" هي أساس من الأسس التي ترتكز عليها دعاوى المجيء الثاني للمسيح والأحداث المرافقة، بل ويعتبر بعضها الأساس لما ورد في "رؤيا يوحنا" من ذلك, كما سيأتي، لهذا نشير إلى ما يتعلق بهذا السفر من ناحية صحة سنده وكذلك متنه:
1 - كاتب السفر:
ينسب التقليد اليهودي والكنسي "سفر دانيال" إلى ذلك الشاب الذي عاش في زمن "بختنصر" بعد السبي البابلي أي بعد عام 586ق0م في "بابل"، إلا أن هذا الأمر لم يقم على إثباته أي دليلٍ معتبرٍ يمكن الاعتماد عليه.
بل إن المقدمة التي كتبت عن "سفر دانيال" في طبعة "دار الكتاب المقدس" في الشرق الأوسط لعام 1992م، بعناية "الآباء اليسوعيين" والأديب "إبراهيم اليازجي"74 قالوا ما نصه: "ليس دانيال مؤلف السفر الذي يحمل اسمه إن هو إلا شخصه الرئيسي… إن مؤلفاً ملهماً75لم يترك لنا اسمه قد ضم إلى هذه الصورة الشهيرة عن الماضي عدة رؤى ذات إنشاءٍ روائي" 76.
ويقول أصحاب كتاب "المدخل إلى العهد الجديد": "التقليد اليهودي يقول: إن رجال مجمع اليهود هم الذين كتبوا "سفر دانيال"، ويعزوه "برثولد" و "فون لينجرك" من ألمانيا إلى كاتبٍ مجهول كتبه زمن الملك
اسم الکتاب : دعاوى النصارى في مجيء المسيح عليه السلام المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف الجزء : 1 صفحة : 376