والتأمل فيما نقلناه من موقف بعض أئمة الدعوة قولا وفعلا نحو أبنية القبور، واتخاذ القباب والافتتان بها، يظهر أن قولهم وفعلهم هو عين الحق والصواب الذي تشهد له الأدلة، وتثبته البراهين، وتعضده أقوال أهل العلم والدين، ومن ثم ظهر ما كان عليه الخصوم من الضلال والبعد عن جادة الصواب حين خالفوا ذلك الحق، وزاغوا عن الصدق، فظنوا الحق باطلا، واعترضوا على الشيخ الإمام وأتباعه من بعده فيما جاء به من الصواب.
وأدركنا ما كان عليه أئمة الدعوة من البصيرة والفقه لواقعهم وبيئتهم فيما حكوه من الطامات الشركية والمصائب الكفرية والحوادث البدعية التي نزلت ووقعت في بلاد المسلمين بسبب الافتتان بالقبور وتزيينها.