responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 95
وفي الوقت الذي كانت بريطانيا "العظمى" قد أعطت العهد للشريف حسين بمنح الاستقلال للدول العربية، والسماح بقيام خلافة "عربية إسلامية" يقوم عليها أحد الأصلاء من مكة أو المدينة -في نفس الوقت كانت الاتصالات باليهود قائمة، وكان التعاطف معهم أشد، وتَمَّ عقد اتفاقيتين سريتين في مارس سنة 1916 بين روسيا وانجلترا وفرنسا، وفي مايو سنة 1916 بين الدولتين الإخيرتين "والتي عرفت بمعاهدة سايكس-بيكو", وتقرَّر وضع أقليم فلسطين تحت حكم دولي يتمتَّع اليهود في ظله "بالمساواة السياسية والدينية والمدنية"[1].
ولم يعرف الشريف حسين الذي وثق في شرف بريطانيا "العظمى" بأمر هذه الاتفاقات إلّا بعد ستة شهور, وبعد قيام الثورة البلشفية في روسيا؛ حيث أعلنت عن هذه الاتفاقيات[2].
وفي [2] فبراير سنة 1917 أصدر اللورد "بلفور" وزير خارجية بريطانيا "العظمى" للتصريح التالي3:
"إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي، وسنبذل جهدنا لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًّا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن يضير الحقوق المدنية والدينية التي تتمتَّع

[1] George Lenezowski, ed, The Middle East in world Affairs P. 77-78.
[2] انطونيوس -تغطية العرب ص208- مشار إليه في كتاب العرب واليهود للمستشار محمد عبد الرحمن حسين ص105، وانظر الخطابات المتبادلة بين الشريف حسين وبريطانيا، ص118 وما بعدها من كتاب فلسطين إليكم الحقيقة.
3 وذلك بعد تعديل اتفاقية سايكس بيكو بما يكفل حذف شرط تدويل فلسطين من الاتفاقية Elizabcth Monroc Britania in the middle East 1914 - 1914 -1956 P. 3 P.
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست