responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 213
[1]- ما وضح من خلال الحربين اللتين خاضهما الانقلاب ضد اليهود, وصاحب كلًّا من هاتين الحربين كل مرة الانسحاب، ومع الانسحاب الهزيمة لأكبر قوة ضاربة في الشرق الأوسط, مع الانسحاب والهزيمة كسبت إسرائيل سبعة أَضعاف مساحتها سنة 1948م.
ما وضح خلال ذلك كله، وبالرغم من أنَّ القيادة كانت تجمع بين كونها سياسية وعسكرية بخلاف الوضع في عهد الملك السابق.
نقول: إن ما وضح من خلال ذلك كله هو أنَّ الحرب لم تكن جدية، وأنها يشوبها شك كبير في خيانة مقصودة لتمكين اليهود من الأرض، وإضفاء شرعية الكسب عن طريق الحرب لليهود, ثم ما ينتج عن ذلك كله من فقدان العرب الأمل في كسب حربي لهم إذا كانت أكبر قوة ضاربة عاجزة عنه[1].

وأحد أعضاء خلية عبد الناصر ذاته في تنظيم الضباط الأحرار, في عدد روز اليوسف رقم 2603 صفحة 7, بأنَّ خبيرًا أمريكيًّا اقترح اختلاق محاولة لإطلاق الرصاص على عبد الناصر, الأمر الذي يثبت أن حادث المنشية الذي اتَّخذه عبد الناصر ذريعة للفتك بالإخوان المسلمين عام 1954م كان حادثًا مفتعلًا على نمط حريق الريغستاغ الذي تذرَّع به هتلر للبطش بسائر الأحزاب السياسية في ألمانيا. وبذلك شهد شاهد من أهلها.
[1] ثبت تاريخيًّا من شهود العيان الذين مازال بعضهم أحياء يرزقون أنَّ الذي أصدر الأمر بانسحاب القوات المصرية في سيناء في حربي 1956، 1967 هو عبد الناصر شخصيًّا، وقد عارضه اللواء عبد الحكيم في حرب 1956 في إصدار أمر الانسحاب, فلمَّا أمر عبد الناصر بعث عامر ببرقية الانسحاب إلى قيادات الوحدات بالصيغة التالية:
"بناء على أوامر الرئيس جمال عبد الناصر تنسحب....".
أما في حرب 1967م فقد شهد التهامي وهو شاهد من أهلها كما أوضحنا آنفًا بما نشر في عدد الأهرام رقم 33110 بتاريخ 5/ 8/ 1977م, كمذكرات تاريخية له, أنَّ عبد الناصر اعترف له شخصيًّا بأن أمر المشير عبد الحكيم عامر بالطيران صباح 5 يونيو "حزيران" 1967م ومعه طاقم القيادة ليتوجه إلى الميدان ليتفقَّد القوات رغم توفّر معلومات شبه مؤكدة لديه بأن الطيران الإسرائيلي سيضرب ضربته في هذا الوقت بالذات، فنجم عن ذلك تعطيل شبكات الدفاع الجوي بأوامر من القيادة خوفًا على طائرة المشير، كما اعترف عبد الناصر أيضًا لنفس الشاهد بأنّه هو الذي أمر بانسحاب القوات من سيناء مثلما فعل في حرب 1956م.
وقد فسَّر رائد عطار في عموده اليومي بالأهرام الصادر في 17/ 12/ 1977م تصرف =
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست