اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة الجزء : 1 صفحة : 176
وفي نفس العام 1946 أسَّس المسلمون والنصارى حزبين: حزب الرابطة الإسلامية، وحزب الأحرار والتقدّم، ثم اندمجا تحت اسم "وحدة إرتريا للإرتريين", ثم انضمَّت إليه أحزاب أخرى, وتكوَّنت "الكتلة الاستقلالية" لتنادي باستقلال إرتريا التامّ مع احتفاظ كل حزب بكيانه المستقل.
ثم تأسَّست أحزاب أخرى موالية لإيطاليا "رابطة المحاربين القدماء الإرترية، الرابطة الإيطالية الإرترية", ثم حدث انشقاق داخل الرابطة الإسلامية تشترط الوصاية البريطانية بعد فترة أو بعد عشر سنوات.
وفي 2/ 12/ 1950 تَمَّت مصادقة الجمعية العامَّة على مشروع قرار بإنشاء اتحاد فيدرالي أثيوبيا وإرتريا نصَّ على:
1- تتمتع الحكومة الإرترية بسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية في ميدان الشئون الداخلية.
2- اعتبار إرتريا وحدة تتمتع بحكم ذاتي في اتحاد فيدرالي مع أثيوبيا تحت التاج الأثيوبي.
3- حصر اختصاصات الحكومة الفيدرالية بشئون الدفاع والخارجية والعملة والمالية والتجارة والمواصلات الخارجيتين وبين البلدين[1].
وفي مارس سنة 1952 تَمَّ انتخاب أول برلمان "68 عضوًا", وانتخب البرلمان حكومته في أغسطس 1952, وأزيل العلم البريطاني في 15/ 9/ 1952 ليرتفع علم أثيوبيا.
ومارست أثيوبيا إغراءها وتهديدها لأعضاء البرلمان الأثيوبي، وفي ظلّ تعاون من رئيس الحكومة الإرترية ورئيس البرلمان الجديد, بدأ تنفيذ المخطَّط الجديد الرامي إلى ضم إرتريا إلى أثيوبيا، وتَمَّ إجراء انتخابات جديدة؛ لتعلن الجمعية الوطنية المزيفة في 14/ 11/ 1962 دمج إرتريا في أثيوبيا. [1] راجع تفصيلًا: إرتريا والتحديدات المصيرية, لحامد صالح تركي, أحد المسئولين في جبهة إرتريا.
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة الجزء : 1 صفحة : 176