اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة الجزء : 1 صفحة : 124
وفي سنة 919! تَمَّ الاستيلاء على جمهورية الأش ازود.
وفي إبريل سنة 1920 انتهت القرم، واستأنف الهجوم على جمهورية أذربيجان, واستطاعت إخضاعها.
وفي نهاية سنة 1920 استولت على جمهورية خيوة بعد أن ظلَّت تدافع دفاع المستميت.
وفي سنة 1921 استأنف الهجوم على جمهورية بخارى, ودار فيها قتال مرير, ودافع أحفاد الإمام البخاري رضي الله عنه عن ميراث محمد عليه الصلاة والسلام, لكنهم وحدهم لم يستطيعوا الوقوف في وجه الزحف الأحمر الثقيل, فهزمت جيوشهم المنظَّمة، لكنهم ظلوا يحاربون حرب عصابات مدة عشر سنوات دون أن يتلقوا أي معونة من العالم الإسلامي, ونشرت جريدة أزفسيتا في عددها الصادر 15 يولية سنة 1922 تقريرًا للرفيق كالينين عن مجاعة القرم "نتيجة نقل الروس ما في الجزيرة من قوات ليضطروهم للتسليم".
بلغ عدد الذين أصابتهم محنة الجوع في شهر يناير 302.000, مات منها 14.413, ارتفع عددهم في شهر مارس إلى 379.000, مات منهم 19.902, بلغ في إبريل 377.000, مات منهم 1.2754, وفي يونية 392.072, "ولم يذكر كم مات في هذا الشهر".
وقد كان سكان القرم في سنة 1917: 5 ملايين.
فأصبحوا في سنة 1940 400 ألف فقط, أقل من عُشْرِ السكان.
وكانت المساجد 1558 مسجدًا لم يبق منها إلّا العشرات.
لجأت الثورة الشيوعية بعد أن استتبَّ لها الأمر إلى نفي شعوبٍ بأكملها ليحلَّ محلها الروس, وفي بيان لوكيل الجامع الأزهر ورئيس جماعة الكفاح الإسلامي أُرْسِل إلى الأمم المتحدة, قدَّم بعض المهاجرين من الحكم البلشفي الغاشم بعض الحقائق نذكر منها:
اسم الکتاب : حاضر العالم الإسلامي المؤلف : علي جريشة الجزء : 1 صفحة : 124