اسم الکتاب : تعدد الزوجات بين حقائق التنزيل وافتراءات التضليل المؤلف : محمود محمد غريب الجزء : 1 صفحة : 33
إن القرآن استخدم كلمة النساء بمعنى أزواج الرجال {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}
ولكن في آية الزينة - التي معنا - النساء معناها اللغوي الشيء المتأخر. لأنها من النسأ وهو التأخير {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}
وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"
فالنساء جمع امرأة وجمع نسأ وقد فهم المفسرون الأوائل هذا الفهم.
ثم لا يفوته أن يغمزهم فقال: فهِمُوا بشكل بدائي جداً هذا المعنى عندما قالوا: إن الله خلق آدم ثم خلقت منه حواء - يعني الأنثى خلقت متأخرة عن الذكر. ولهذا سميت الأنثى نساء من التأخير.
كل هذه المقدمات التي اختصرتها يريد الدكتور أن يقول: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ} يعني الأشياء المتأخرة.
وليس النساء الأمهات والزوجات يفسر "نِساء" بكسر النون من النسأ في الكفر" أي تأخير بعض الشهور عن وقتها تلاعباً بالأشهر الحرم.
فيقول: الناس يحبون السيارة المتأخرة الصنع. ويحبون العمارة المتأخرة البناء، ويحبون الثوب المتأخر الصناعة - يحبون الموديل الجديد دائماً.
ثم يقول: ولو فسرنا النساء بمعنى المرأة فكيف تشتهي المرأة المرأة؟
وهو يعلم أن المرأة قد تشتهي إنجاب الولد وملك الذهب.
اسم الکتاب : تعدد الزوجات بين حقائق التنزيل وافتراءات التضليل المؤلف : محمود محمد غريب الجزء : 1 صفحة : 33