اسم الکتاب : تدريب الدعاة على الأساليب البيانية المؤلف : عبد الرب نواب الدين الجزء : 1 صفحة : 401
لكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} (1)
وصالح قال لقومه: {يَاقَوْمِ لقَدْ أَبْلغْتُكُمْ رِسَالةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ} [2] وفيه أن الناصح المخلص تجب محبته ومن كان محبوبا كان مقبول الكلام.
وشعيب قال لقومه: {فَتَوَلى عَنْهُمْ وَقَال يَاقَوْمِ لقَدْ أَبْلغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلى قَوْمٍ كَافِرِينَ} (3)
ثم إن هذا التفوق المستشعر أمر معنوي كما ترى فقد يتوافر في شخصية الخطيب لكن المخاطبين لديهم من اعتلال النفوس ما يحول بينه وبين التأثر المطلوب كما تقدم في دعوات نوح وشعيب وصالح وهود عليهم الصلاة والسلام.
أهمية الارتجال في الخطابة:
كثير من الباحثين لا يعتبرون القراءة من ورقة خطابة، تأسيسا على أن من أخص خصائص الخطابة المشافهة والارتجال، ومن أبرز عيوب الارتجال:
1- عدم تحقق الجمال التعبيري للأسلوب الخطابي: بنفس الكيفية المتحققة في طريقة الإلقاء من ورقة مكتوبة، إلا إذا تمرس الخطيب على أساليب الخطاب ويمكن من انتقاء الكلمات المعبرة، واقتدر على التأنق في العبارة، وجرى ذلك منه مجرى الدماء في العروق.
(1) الأعراف: 68 [2] سورة الأعراف: 79
(3) سورة الأعراف: 93
اسم الکتاب : تدريب الدعاة على الأساليب البيانية المؤلف : عبد الرب نواب الدين الجزء : 1 صفحة : 401