اسم الکتاب : تحصين المجتمع المسلم ضد الغزو الفكري المؤلف : الرحيلي، حمود الجزء : 1 صفحة : 350
أما الغزو الصيهوني فهو كذلك، لأن اليهود لا يألون جهداً في إفساد المسلمين في أخلاقهم وعقائدهم، ولليهود مطامع في بلاد المسلمين وغيرها، ولهم مخططات أدركوا بعضها، ولا زالوا يعملون جاهدين لتحقيق ما تبقى، وهم وإن حاربوا المسلمين بالقوة والسلاح واستولوا على بعض الأرض فإنهم كذلك يحاربونهم في أفكارهم ومعتقداتهم، ولذلك ينشرون فيهم مبادئ ومذاهب ونحلاً باطلة كالماسونية والقاديانية[1] والبابية والبهائية [2]وغيرها، ويستعينون بالنصارى وغيرهم في تحقيق مآربهم وأغراضهم.
أما الغزو الشيوعي الإلحادي ـ فقد كان ـ يسري في بلاد الإسلام سريان النار في الهشيم نتيجة للفراغ وضعف الإيمان في الأكثرية، وغلبة الجهل، وقلة التربية الصحيجة السليمة. فقد استطاعت الأحزاب الشيوعية في روسيا والصين وغيرها أن تتلقف كل حاقد وموتور[3] من ضعفاء الإيمان أو معدومي الإيمان، وتجعلهم ركائز في بلادهم ينشرون الإلحاد والفكر الشيوعي الخبيث، وتعدهم [1] القاديانية حركة أسسها مرزا غلام أحمد القادياني عام 1900م، في القارة الهندية بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي، وتهدف إلى إبعاد المسلمين عن دينهم، وعن فريضة الجهاد بشكل خاص، حتى لا يواجهوا المستعمر. انظر الموسوعة الميسرة، 389-391، والمخططات الاستعمارية لمكافحة الإسلام، 354-359. [2] البابية والبهائية: حركة أسسها المرزا علي محمد رضا الشيرازي، عام 1260هـ، تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي، بهدف إفساد العقيدة، وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم المعاصرة. انظر اليهودية، لأحمد شلبي، 339-358، والموسوعة الميسرة، 63-65. [3] الموتور لغة: الطالب بالثار، والموتور المفعول. انظر اللسان 5/274، والنهاية لابن الأثير، 5/148.
اسم الکتاب : تحصين المجتمع المسلم ضد الغزو الفكري المؤلف : الرحيلي، حمود الجزء : 1 صفحة : 350