وقال النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ: " بلغوا عني ولو آية "[1].
وهذا ما أكد عليه الشيخ محمد في أكثر من مناسبه، يقول رحمه الله، في رسالة إلى أهل القصيم:
((وأرى وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على ما توجبه الشريعة المحمدية الطاهرة)) [2].
ويقول في كتاب: (ثلاثة الأصول) :
((اعلم -رحمك الله- أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل:
الأولى: العلم، وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
الثانية: العمل به.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرابعة: الصبر على الأذى فيه)) [3].
بل يرى الشيخ، رحمه الله، أن هذا الأمر -الدعوة إلى الله- مما أضاعه كثير من الناس، وهو أصل الأصول، يقول في رسالة له: ((قيل: إن أول آية نزلت قوله -سبحانه- بعد "اقرأ": {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر: [1]-[2]] ، قف عندها، ثم قف، ثم قف تر العجب العجيب، ويتبين لك ما أضاع الناس من أصل الأصول)) [4]. [1] رواه البخاري في الأنبياء (3461) ، من حديث عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما. [2] مؤلفات الشيخ -القسم الخامس- رسائله - ص11. [3] مؤلفات الشيخ -القسم الأول- الثلاثة الأصول - ص185. [4] مؤلفات الشيخ -القسم الخامس- رسائله - ص171.