من الوقوع في الباطل، يقول في رسالته لأحد علماء المدينة:
((ولكن نسأل الله الكريم، رب العرش العظيمِ، أن يرينا الحق حقاً، ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً، ويرزقنا اجتنابه، ولا يجعله ملتبساً علينا فنضلّ)) [1].
وهو لا يستنكف من قبول النصيحة، فيقول في رسالته للشيخ عبد الله بن محمد ابن عبد اللطيف:
((أشهد الله وملائكته وجميع خلقه: أنه إِن أتانا منكم كلمة الحق، لأقبلنها على الرأس والعين)) [2].
وهو نفسه ما قاله لمحمد بن عيد:
((وأما ما ذكرتم من كلام العلماء فعلى الرأس والعين)) [3].
وانظر رسالته أيضا لعلماء الحرم، ففيها المعنى نفسه[4].
وهكذا نلمح خلق التواضع في رسائل الشيخ، رحمه الله، وهو الأمر الذي كان له أعظم الأثر في التفاف الناس من حوله، والإِقبال على الدعوة [1] مؤلفات الشيخ، 5/48. [2] مؤلفات الشيخ، 5/252. [3] مؤلفات الشيخ، 5/28. [4] مؤلفات الشيخ، 5 /42.