responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم المؤلف : العمر، ناصر بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 69
الثالث: ندمًا، حكاه ابن قتيبة عن أبي عبيدة.
الرابع: كان أمره التَّفريط، والتَّفريط: تقديم العجز، قاله الزَّجَّاج [1] .
وفي سورة الزمر: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} (الزمر:56) .
قال الطبري: يقول: على ما ضيَّعت من العمل بما أمرني الله به، وقصَّرت في الدنيا في طاعة الله.
وروي مثل ذلك عن مجاهد والسّدّي [2] .
وقال القاسمي: {يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ} (الزمر: من الآية 56) أي قصَّرت. {فِي جَنْبِ اللَّهِ} (الزمر: من الآية 56) أي في جانب أمره ونهيه [3] .
هذه هي الآيات التي ورد فيها ما يدلّ على التَّفريط، كما بيَّنت من خلال أقوال المفسّرين، وكلّها تدلّ على التَّضييع والتَّقصير، والتَّرك والتَّهاون، مع اختلاف يسير بين مدلول هذه المعاني.
وكلّها في مقابل الإفراط والغلوّ، كما سبق بيانهما.

[1] - انظر: زاد المسير (5 / 133) .
[2] - انظر: تفسير الطبري (24 / 19) .
[3] - انظر: تفسير القاسمي (14 / 5146) .
اسم الکتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم المؤلف : العمر، ناصر بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست