responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم المؤلف : العمر، ناصر بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 214
قال القرطبي:
روى مسلم عن عائشة في قوله عز وجل {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} (الإسراء: من الآية 110) قالت: أنزل هذا في الدعاء [1] . والشاهد أن هذه الآية تأمر بالتوسط بين أمرين منهي عنهما، وهما الجهر الشديد أو المخافتة والإسرار {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} (الإسراء: من الآية 110) .
وقال - تعالى -: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ} (لأعراف: من الآية 205) .
قال القرطبي: (ودون الجهر) أي دون الرفع في القول، أي: أسمع نفسك، كما قال: {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} (الإسراء: من الآية 110) . أي بين الجهر والمخافتة [2] .
وقال ابن كثير:
{تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} (الأعراف: من الآية 205) أي اذكر ربك في نفسك رغبة ورهبة، وبالقول لا جهرًا، ولهذا قال: {وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ} (الأعراف: من الآية 205) . وهكذا يستحب أن يكون الذكر، لا يكون نداء وجهرًا بليغًا [3] .
وقال - تعالى - {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (التغابن: من الآية 16) .
قال ابن كثير:
أي جهدكم وطاقتكم.

[1] - انظر: تفسير القرطبي (10 / 344) . وانظر: صحيح مسلم (1 / 329) رقم (447) .
[2] - انظر: تفسير القرطبي (7 / 355) .
[3] - انظر: تفسير ابن كثير (2 / 281) .
اسم الکتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم المؤلف : العمر، ناصر بن سليمان    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست