اسم الکتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم المؤلف : العمر، ناصر بن سليمان الجزء : 1 صفحة : 161
أمّا النصارى فإن عقيدتهم في الأنبياء والرسل تتلخص في موقفين [1] :
الأول: التفريط والجفاء مع أنبياء الله ورسله - عدا عيسى، عليه السلام، فلم يؤمنوا ببعضهم، وكفروا بمحمد، صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} (النساء:150) . قال ابن جرير - رحمه الله - {وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ} (النساء: من الآية 150) يعني أنهم يقولون: نصدق بهذا ونكذب بهذا، كما فعلت اليهود في تكذيبهم عيسى ومحمد، صلى الله عليه وسلم وتصديقهم بموسى وسائر الأنبياء قبلهم بزعمهم، [2] وكما فعلت النصارى من تكذيبهم محمدًا، صلى الله عليه وسلم وتصديقهم بعيسى وسائر الأنبياء قبله بزعمهم [3] . [1] - انظر: وسطيَّة أهل السنة ص (301) . [2] - تحفظ الطبري - رحمه الله - في مكانه، لأنهم في الحقيقة لم يؤمنوا بهم جميعًا. [3] - انظر: تفسير الطبري (9 / 351) .
اسم الکتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم المؤلف : العمر، ناصر بن سليمان الجزء : 1 صفحة : 161