اسم الکتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم المؤلف : العمر، ناصر بن سليمان الجزء : 1 صفحة : 128
وقد مرَّ عمر - رضي الله عنه- في طريق فسقط عليه شيء من ميزاب، فقال رجل مع عمر: يا صاحب الميزاب، ماؤك طاهر أو نجس؟ فقال عمر: يا صاحب الميزاب: لا تخبرنا، ومضى [1] .
وروي أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما- سئل عن الجبن الذي تصنعه المجوس؟ فقال: ما وجدته في سوق المسلمين اشتريته ولم أسأل عنه [2] .
وقال الإمام الشعبي: إذا اختلف عليك أمران فإنَّ أيسرهما أقربهما إلى الحقّ لقوله- تعالى-: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة: من الآية 185) .
وقال معمر وسفيان الثوري: إنما العلم أن تسمع بالرّخصة من ثقة. فأمَّا التّشديد فيحسنه كل أحد [3] .
وقال إبراهيم النخعي: إذا تخالجك أمران فظنَّ أن أحبهما إلى الله أيسرهما [4] .
وروي عن مجاهد وقتادة وعمر بن عبد العزيز: أفضل الأمرين أيسرهما لقوله- تعالى-: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} (البقرة: من الآية 185) [5] .
والآثار في هذا كثيرة جدًّا، وما مضى فيه الكفاية- إن شاء الله-.
وبعد: [1] - انظر: إغاثة اللهفان (1 / 154) ورفع الحرج ص (89) . [2] - انظر: جامع العلوم والحكم ص (269) ورفع الحرج ص (91) . [3] - انظر: جامع بيان العلم وفضله ص (285) ، ورفع الحرج ص (92) . [4] - انظر: رفع الحرج ص (92) ، والآثار لأبي يوسف ص (196) . [5] - انظر: المغني (3 / 150) ، ورفع الحرج ص (92) .
اسم الکتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم المؤلف : العمر، ناصر بن سليمان الجزء : 1 صفحة : 128