اسم الکتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي المؤلف : إبراهيم خليل أحمد الجزء : 1 صفحة : 90
وأخذوا ينسبون إليهم شروحاً مفتعلة بأهوائهم للوصول إلى أهدافهم، مما تسبب عنه الانحراف بالتعاليم الإسلامية وتحويلها عن أهدافها الأصلية.
ومن الشرائع الإسلامية التي حولوها عن أهدافها الحقيقية:
تعدد الزوجات، وإباحة الطلاق، وقد ظنوا أن الرجل بسيادته على المرأة لا يجد فيها إلا متعة ولذة. وهذا ما كتبه اللورد كرومر في كتابه (مصر الحديثة) إذ يقول: "إن الرجل المسلم يتمسك بإسلامه لما يمكنه الإسلام من السيادة على المرأة، وهو في تمسكه بالإسلام أشد تمسكاً به من المرأة المسلمة، ويعلل هذا الافتراض بأنه ظاهرة في الحياة الإسلامية ترجع إلى اختلاف وضع كل من الرجل والمرأة في الإسلام على النحو المضار إليه".
وحول هذا المعنى دارت المحاضرة التي ألقاها بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر في 19/12/1964 ضيف وزارة الأوقاف، المستشرق الفرنسي، الدكتور برجير فاشون، رئيس قسم التشريع الإسلامي بكلية جامعة باريس.
وفي هذا ما يقيم الدليل مرة أخرى على انحراف اجتهاد المستشرقين في تأويل المفاهيم والأوضاع الخاصة بالتأملات الإسلامية الأمر الذي ينبغي أن يكون موضع دراسة مستفيضة من علمائنا المسلمين لإقناع أمثال هؤلاء الباحثين وتوجيههم إلى الحقائق الأصلية التي شرعها الله سبحانه وتعالى وهو أحكم الحاكمين.
اسم الکتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي المؤلف : إبراهيم خليل أحمد الجزء : 1 صفحة : 90