اسم الکتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي المؤلف : إبراهيم خليل أحمد الجزء : 1 صفحة : 85
وبالموازنة بين "المذهب المحمدي" لمؤلفه المستشرق الإنكليزي (جب) وكتاب "الشعر الجاهلي" للدكتور طه حسين، نجد تطابقاً تاماً في المفاهيم مع اختلاف في الأداء والعبارات وتطابقها فيما يأتي:
1- أن محمداً أستغل المقدسات الدينية في مكة ويف مقدمتها (البيت الحرام) ، وكانت ثورته ضد الحياة الاجتماعية الظالمة ثورة طابعها ديني، ويستطرد كتاب "الشعر الجاهلي" إلى الرأي القائل: إن محمداً قبل قصة إسماعيل وتعلم اللغة العربية لاستعداد المكيين أنفسهم لقبولها رغبة منهم في الوحدة والتكتل، ليكونوا قوة ثالثة في مواجهة قوتي الفرس والروم.
2- إن الحياة الجاهلية قبل الإسلام كانت حياة حضارية اقتصادية دينية.
3- إن القرآن لم يكن جديداً عليهم حتى عقيدة الوحدانية ذاتها لم تكن غريبة عنهم. لكن - كما يقول المستشرق الإنكليزي _ (جب) - أن ثورة العرب ومعرضته له كانت خشية للمنافسة السياسية.
بينما يقرر الشعر الجاهلي بقوله: (لو لم يكن القرآن مألوفاً لما حفل به أحد) .
4- إن دعوة الإسلام دعوة محلية، لجماعة خاصة، ولحياة خاصة. إذ يقول المستشرق الإنكليزي (جب) في كتابه "المذهب المحمدي": إن الإسلام انطباع للحياة الجاهلية، ويقول الدكتور طه حسين في كتابه الشعر الجاهلي: إن الإسلام تعبير صادق عن هذه الجماعة في حياتها الخاصة وأمانيها.
اسم الکتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي المؤلف : إبراهيم خليل أحمد الجزء : 1 صفحة : 85