responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي المؤلف : إبراهيم خليل أحمد    الجزء : 1  صفحة : 39
فهدف التبشير والاستشراق إذن هو تمكين الأوروبي المسيحي من البلاد الإسلامية كما يبدو واضحاً من أقوال زعماء التبشير والاستشراق وكما لمسته في حياتي الأولى. ومن هذا يضع التبشير والاستشراق النقط فوق الحروف، ويتضح أن التبشير والاستشراق مقدمة أساسية للاستعمار الأوروبي، كما أنه سبب مباشر لتوهين قوة المسلمين: "ولقد كانت الدول الأجنبية تبسط حمايتها على مبشريها في بلاد الشرق، لأنها تعدهم حملة لتجارتها وآرائها ولثقافتها في تلك البلاد. بل لقد كان ثمت ما هو أعظم من هذا عندها: لقد كان المبشرين يعملون بطرق مختلفة - كالتعليم مثلاً - على تهيئة شخصيات شرقية لا تقاوم التسلط الأجنبي".
والأمثلة في هذا واضحة كل الوضوح، ففي ميدان السياسة بعض من زعماء الوفد المصري، وفي ميدان الأدب أحد عمداء كلية الآداب بجامعة القاهرة، وعفا الله عما سلف.
ويشرفني أن أنتهي إلى ما قرره السيد الدكتور محمد البهي وزير الأوقاف السابق في مقدمة كتابه (المبشرون والمستشرقون ص 1 و2) بقوله: "وإذا كان من دواعي الحكم الوطني في مصر الحديثة الثائرة عزل عملاء السياسة وإبعادهم عن مجال الحياة السياسية - فإن من صالح قيادة الأمة، كشعب موحد الإتجاه قوي في أحاسيسه المشتركة، أن ينحي عملاء التبشير والاستشراق عن جوانب التوجيه العام. سواء في التثقيف أو النشر أو الصحافة أو الإذاعة.
إن عملاء التبشير والاستشراق - وهم عملاء الاستعمار في مصر

اسم الکتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي المؤلف : إبراهيم خليل أحمد    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست