اسم الکتاب : القول البين الأظهر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المؤلف : الراجحي، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 170
وفي حديث عائشة الذي كتبته لمعاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ، سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَى عَنْهُ النَّاسَ» [1][2] .
الثالث: أن المداهن قد تسبب في غضب الله عليه ولعنته:
قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ} [3] .
الرابع: أن المداهن لا بد أن يفتح الله له بابًا من الذل والهوان:
لأنه طلب العزّ بمداهنته، فكما هان عليه أمر الله أهانه الله وأذله {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [4] .
وقال بعض السلف "من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة المخلوقين، نزعت منه الطاعة، فلو أمر ولده أو بعض مواليه لاستخف بحقه".
الخامس: أن المداهن تعمه العقوبة إذا نزلت: [1] الترمذي: الزهد (2414) . [2] الحديث رواه ابن حبان في صحيحه المرفوع منه فقط، الترغيب والترهيب خاص. بلفظ: (مَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ ... ) الحديث. [3] سورة المائدة آية: 78-79. [4] سورة التوبة آية: 67.
اسم الکتاب : القول البين الأظهر في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المؤلف : الراجحي، عبد العزيز الجزء : 1 صفحة : 170