ثالثاً: يجب على جميع منتسبي الدعوات وخاصة الذين يتصدون للدعوة أن يتفقهوا في الدين، ويطلبوا العلم على أهله وبالطرق الشرعية الصحيحة، وأن يكون هذا من مناهج الدعوات نفسها، بأن تكثر من الدروس الشرعية، ومن حِلَقِ الذكر ومن حلق العلم، ولا تمنع منسوبيها من تلقي العلم عن أهل الفقه في الدين، بل تسعى إلى دفعهم إلى ذلك تحقيقاً للخير الذي وعد الله به كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - «من يرد الله به خيراً، يفقه في الدين» (1)
(1) البخاري في صحيحه 1 / 197 كتاب العلم / باب من يرد الله به خيراً وفي 13 / 316 كتاب الاعتصام / باب لا تزال طائفة من أمتي ومسلم في صحيحه (719) كتاب الزكاة / باب النهي عن المسألة وفي (1524) كتاب الإمارة / باب قوله كلَيه «لا تزال طائفة.. من حديث معاوية ابن أبي سفيان- وله عندهما تتمة. وأخرجه الترمذي في سننه (2647) كتاب العلم / باب إذا أراد الله بعبد خيراً من حديث ابن عباس وقال: هذا حديث حسن صحيح.