اسم الکتاب : العلم يدعو للإيمان المؤلف : كريسى موريسون الجزء : 1 صفحة : 78
ومن بين هذا الخليط، تختار المعدة تلك الأشياء التي هي ذات فائدة، وذلك بتحطيم كل صنف من الطعام إلى اجزائه الكيموية، دون مراعاة للفضلات، وتعيد تكوين الباقي إلى بروتينات جديدة تصبح غذاء لمختلف الخلايا. وتختار اداة الهضم الجمر والكبريت واليود والحديد وكل المواد الأخرى الضرورية وتعني بعدم ضياع الاجزاء الجوهرية، وبامكان انتاج الهرمونات، وبان تكون جميع الحاجات الحيوية للحياة حاضرة في مقادير منتظمة، ومستعدة لمواجهة كل ضرورة. وهي تخزن الدهن والمواد الاحتياطية الاخرى، للقاء كل حالة طارئة، مثل الجوع، وتفعل ذلك كله بالرغم من تفكير الإنسان أو تعليله. اننا نصب هذه الانواع التي لا تحصى من المواد في هذا المعمل الكيموي، بصرف النظر كلية تقريباً عما تناوله، معتمدين على ما نحسبه علمية ذاتية (اوتوماتيكي) لابقائنا على الحياة. وحين تتحلل هذه الاطعمة، وتجهز من جديد، تقدم باستمرار إلى كل خلية من بلايين الخلايا، التي تبلغ من العدد اكثب من عدد الجنس البشري كله على وجه الارض. ويجب ان يكون التوريد إلى كل خلية فردية مستمراً، والا يورد سوى تلك المواد التي تحتاج اليها تلك الخلية المعنية لتحويلها إلى عظام وأظافر ولحم وشر وعينين وأسنان كما تتلقاها الخلية المختصة.
اسم الکتاب : العلم يدعو للإيمان المؤلف : كريسى موريسون الجزء : 1 صفحة : 78